مخترع البلوتوث والواى فاى
~~~~~~~~~~~~
هيدي لامار الممثلة النمساوية الجميلة والجذابة وعالمة الرياضيات الذكية ، هل تصدق أنها مخترعة تقنية البلوتوث والواى فاى والطيف الترددى ؟.
إنها الممثلة النمساوية التى ولدت فى فيينا والابنة الوحيدة لأبوين يهوديين ، وإسمها الحقيقى هو هِدڤيگ ماريا إيڤا كيسلر ، كانت هيدى لامار موهبة فريدة فبجانب أنها ممثلة كانت عاشقة للرياضيات والتقنية و شاركت في اختراع موجات الراديو ذات الطيف الترددي الانتشاري.
وجاءت فكرة القفز الترددي لهيدي لامار عندما كانت
متزوجة من فريتز ماندل، وهو مصنِّع أسلحة كان يبيع الذخيرة لأدولف هتلر،
وبهذا الزواج الذي رتبه لها والداها كانت لامار زوجة ماندل ومحطّ اعتزازه
ترافقه إلى العديد من دعوات العشاء واجتماعات الأعمال حيث تعلمت بصمت وفي
غفلة عن المشاركين الكثير عن تقانة حرب دول المحور.
وبعد أربع سنوات قضتها لامار مع ماندل، وهي المعادية الشرسة للنازية، هربت إلى لندن حيث اكتشفها B.L.ماير صاحب شركة متروجولدوين ماير، وأقنعها بالذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هوليوود عام 1941 اجتمعت بأنثيل الذي ساعدها
على اكتشاف سبيل لمزامنة القفز الترددي بين جهازي الإرسال والاستقبال
الراديويين، واختراعهما هذا الذي قدماه مجانا إلى حكومة الولايات المتحدة
كان يستدعي وجود لفَّتين من الورق تشبهان اللفات المستعملة في البيانو
الآلي، وهما مثقبتان بنمط متطابق من الثقوب العشوائية.
وتتحكم إحدى اللفتين في المرسِل الموجود في
الغواصة في حين تُقذف اللفّة الأخرى مع المُستقبِل الموجود على الطربيد،
ومع كل براعة هذا الجهاز فقد كان أكثر من مُربك لاستخدامه في الحرب
العالمية الثانية.
ومع ذلك بقيت فكرة القفز الترددي تتبرعم ببطء، إلى
أن أصبح مقاولو البحرية الأمريكية في أواخر الخمسينات قادرين على
الاستفادة من بواكير المُعالجات الحاسوبية للتحكم في التتابع القفزي
ومزامنته.
ومنذئذ وسّع الجيش الأمريكي دائرة انتشار تقنيات أكثر
إتقانا لمعالجات أكثر سرعة موضوعة في أجهزة سرية ومكلفة بما في ذلك منظومات
اتصالات عبر الأقمار الصناعية.
وفي هذه الأيام أصبحت هذه التقنية واسعة الانتشار في الهواتف الخلوية وفي خدمات الاتصالات الشخصية (PCS) من ضمن غيرها من التطبيقات المدنية.
وكانت هيدى لامار ممثلة موهوبة وساحرة وفاتنة،
تلتف حولها قلوب الرجال المغرمين بجمالها الأخاذ ، ورغم ذلك كانت أيضا
صاحبة فكر تقني .



















